شرح حديث: من بات وفي يده غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه
فقد روى هذا الحديث أبو داود، والترمذي، وابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ رِيحُ غَمَرٍ، فَأَصَابَهُ شَيْءٌ، فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ.
وهو قريب من لفظ ابن حبان الذي ذكرته. وقد بيّن معنى (
وهو قريب من لفظ ابن حبان الذي ذكرته. وقد بيّن معنى (غمر) المناوي في فيض القدير
حيث قال: ( وفي يده غمر ) بفتح الغين المعجمة، والميم بعدها راء: ريح لحم، أو دسمه،
أو وسخه.
الحِرصُ على النَّظافةِ الشَّخصيَّةِ في أثناءِ اليومِ وقبلَ النَّومِ مِن
الأشياءِ المهمَّةِ، الَّتي رغَّبَت فيها الشَّريعةُ الإسلاميَّةُ.
وفي هذا
الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَن نامَ وفي يَدِه غَمَرٌ"، وهي:
بَعضُ آثارِ اللَّحمِ مِن دسَمٍ وغَيرِه؛ نَتيجةَ عدَمِ غَسْلِ اليَدِ، "ولَم
يَغْسِلْه فأصابَه شيءٌ"؛ مِنَ الحَيواناتِ المؤذيَةِ أو الجانِّ أو غيرِهما، "فلا
يَلومَنَّ إلَّا نَفْسَه"؛ لأنَّه قد فوَّتَ ما علَيه فِعلُه، ولم يَهتَمَّ بحقِّ
نفْسِه عليه.
ليست هناك تعليقات: